أضيف في 4 يوليوز 2017 الساعة 17:36

مقاربة علمية لجذور الإرهاب العالمي



مقاربة علمية لجذور الإرهاب العالمي

لا يسع الباحث في البداية إلا أن يتوجه بالشكر الجزيل لشباب مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية (مدى) على اهتمامهم وتوثبهم لمطارحة القضايا الفكرية الشائكة التي تتعدد فيها الآراء وتتشعب الرؤى وتختلف التوجهات مما يفضي ذلك لتهذيب تصورات وتغيير فكر وإنزاله من علياء المطلق إلى يفاع النسبية...

هذا وإن المقاربة التي وددت أن أنتهجها إنما تلك التي تلامس الموضوع المطروح بعلمية وموضوعية خالية من الشخصنة أو الميولات التي تزيح الباحث عن صوارم العقل وبديهيات الفكر لتلقي به في متاهات الوجدان والانسياق  الإيديولوجي ... والأمر يشتد إحكاما حين يكون الموضوع ظاهرة خطيرة مست شرارتها دولا وشعوبا وأبرياء، لاسيما وإن الإرهاب المفضي إلى القتل والإرعاب والتخويف وتهديد كيان الإنسان في حريته وكرامته ووجوده ... تقتضي من الكل في جوهرها العلمي البحث له على بساط التدقيق والتحقيق واعتماد الآليات المنهجية الصارمة وصولا للحقيقة أو مساهمة في إزالتها أو التخفيف من أوراها وشراستها...

وإنني أميل حقا إلى ملامسة ما اقترفه شباب فرنسي من عمل إرهابي بدعوى مناصرة النبي صلى الله عليه وسلم من الاستهزاء الذي طاله من قبل رسامي مجلة (شارلي إيبدو) ومعالجته انطلاقا من الغوص في جذور الفكر الإرهابي عالميا لاسيما وإن اجترار ما قيل في وسائل الإعلام، ووصف الحدث منعزلا عن سياقاته وخلفياته والعلل الكامنة وراء ظهوره ... إنما هو سبح في عالم التيه وتأجيج لتلك الظاهرة عوض البحث عن حلول لإزالتها واقتلاعها، لذلك يبدو المنهج الاستنباطي الاستدلالي راجحا في نظرنا عن المنهج الوصفي التشخيصي البسيط .

لذلك فالتوجه رأسا إلى ظاهرة الإرهاب العالمي يستلزم منا التفريع في قضية كبرى أسميناها : جذور الإرهاب، وتضم محاور أربعة نستعرضها على الشكل التالي:

  1. النزعة الوثوقية والتعصب للرأي بعقلية تكفيرية خارجية.
  2. النزعة المادية المصلحية المستندة على أن البقاء إنما هو للأقوى.


إن كل عاقل لابد وأن يدين بشدة أي انتهاك يتعرض له الإنسان، ويأنف من كل وسيلة تفني النوع البشري كليا أوجزئيا بل إن صفاء فطرته خير مرتكز للحفاظ على حريته وكرامته واختياراته وفكره وتعبيره ونفسه وماله ....

لذلك فإن ما طرأ في فرنسا لا يستحق من أولوا الألباب والعقول السليمة سوى التنديد والرفض المطلق لمثل هكذا جرائم يكون العنف فيها السبيل الأوحد لفرض الرأي والتوجه الفكري والايديولوجية المتبناة...

والعنف لم يأت بخير منذ أن مارسه بعض الناس لاستعباد الآخر وإذلاله وإخضاعه واستنزاف خيراته وإذهاب رؤيته للوجود ... بل إنه غالبا ما يأتي بنتائج عكسية تهد الأهداف التي أراد العنيف الوصول إليها.

والحق أن منطق القوة العنيف ينتمي لمجتمع القوة وصراع الحيوان ولا يظهر ارتقاء الإنسان وتميزه مقارنة مع غيره من الدواب التي تتخذ العنف والتكسير والقتل سبيلا لفرض وجودها ... ذلك أن الحضارات إنما شيدت بالفكر والعقل والتواد وسبل الوفاق مع المصالح المختلفة أو المتناقضة، في حين أن الظلم والاستئتار بالخيرات وسحق شعوب هو مؤذن بخراب العمران ....

الجذر الأول : النزعة الاستعلائية لفكر تكفيري خارجي

إنه كلما انتشر هذا الفكر في بلد من البلدان فإنه لابد وأن نجد القتل مستحرا فيه، وكأن القتل صنوان للفكر الخارجي المتمدد في تلك البلدان كباكستان وأفغانستان والصومال ونيجيريا والعراق وسوريا والسعودية، ويكفي أن نتذكر أن باكستان قد خسر أكثر من سبعين ألفا من أبنائه في غضون ثلاثة عشر سنة .

وآخرها هجوم وحشي نفذه مسلحون على مدرسة تضم أكثر من مائة وثلاثين تلميذا في مدينة (بيشاور) شمال غربي باكستان.

وإذا شئنا أن نلامس الأسس العقدية والفكرية لهذا التوجه فإن المقاربة التاريخية قد تعيننا في إيضاح ماهية هذا التوجه، ذلك أن الخوارج كما يقول الشهرستاني في الملل والنحل سموا بذلك لأنهم هم أول من خرج على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ممن كان معه في حرب صفين، وكان من أشد الناس خروجا عليه الأشعث بن قيس الذي قال له بظاهرية حرفية للنص :  لم حكمت الرجال؟ لا حكم إلا لله...

 والغريب أن من سماتهم التي اشتهروا بها أنهم مجتهدون في التعبد صياما وصلاة، وكأنهم تصديق لحديث :" يحقر صلاة أحدكم في جنب صلاتهم، وصوم أحدكم في جنب صيامهم، لكن لا يجاوز إيمانهم تراقيهم."

يقول الشهرستاني: هم المارقة الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم :" سيخرج من ضئضىء هذا الرجل قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ."  

وانظر لقول عمران بن حطان معجبا بعبد الرحمن بن ملجم  قاتل علي عليه السلام :

يا ضربة من منيب ما أراد بها إلا    ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إني لأذكره يوما فأحسبـــــه   أو في البرية عند الله ميزانا.  

وحيث إن هؤلاء لم يتمرسوا بالقواعد الأساسية لفهم النصوص الشرعية فإنهم مالوا نحو التعامل مع النص تعاملا ظاهريا سطحيا حرفيا سرى في مجال الفقه والعقائد، إذ غالبهم ينتهج التجسيم والحشو للذات الإلهية فضلا عن استنباط لأحكام غريبة عن القواعد العلمية الكبرى التي أسسها أرباب المذاهب، مما يشي بانتفاء الروح العلمية عند هؤلاء ... فلا عجب عندئذ أن رأينا خارجياً يقتفي أصحاب الحديث في العقائد، وظاهرية في الفقه، وتكفيرا في الأصول وتجسيما للذات في العقائد ...

وفضلا عن السطحية الحرفيه في فهم النصوص، فإن جوهر هذا الفكر الخارجي إنما هو مقاضاة الآخر ووضع الفعل الإنساني على بساط المحاكمة وفق رؤيتهم للأشياء، وكأن ما اعتقدوه قطعيا أصبح معيارا لمقاضاة الآخر ومحاكمته... لذلك فالألفاظ المتداولة عندهم إنما هي تندرج في هذا الإطار، كتردادهم بأن فلانا ضال مضل مبتدع فاسق كافر خبيث ... وكلها تؤدي بالضرورة لقناعة استئصالية للمخالف واستباحة لحقه في التعبير والوجود الفكري. 

إن الإشكال الحقيقي هو منهجي أساسا: حكما على الآخر،  واعتمادا على ظاهرية في الاستنباط مذهبا، وحملا لنصوص الصفات الإلهية محمل الحس كبحثهم عن الأينية بجعل عقائدهم تدور على حديث الجارية : أين الله؟ أصولا،  فضلا عن انطماس في فقه الواقع وتنزيل مشوه لقناعات فكرية ...

إن ذاك الفكر الذي نصب ذاته قاضيا على أفكار الناس وتوجهاتهم وقناعاتهم، هو مجابه لهم ووصي عنهم بدعوى تصحيح العقائد وحراسة الشرائع،  مع العلم أن التاريخ لا يذكر منهم علماء أو فقهاء أو مفكرين صنفوا مصادر وازنة يرجع إليها...

ثانيا: الفكر المادي المبني على الصراع والهيمنة، واعتماد أن لا بقاء إلا للأقوى

حين نظر المادي الصرف إلى الإنسان وألفاه كائنا خاضعا لدوافع قهرية مرتبطة بجسد، ولا يصل إلى مستوى المتعة الحقيقية إلا بإشباع دوافعه، والوصول إلى الأمد البعيد في الإغراق في ملاذه ... أصبح الديدن الحقيقي الذي يسرح فيه، إنما هو الغوص في دقائق المادة وبناء حضارة الأسوار والالتصاق بكل ما هو براني مادي بحث، ولاعجب أن  " ازداد اعتماد الإنسان على المادة في الحياة الحضارية بصفة مستمرة، وقد وجد أحدهم أن كل امريكي – رجلا كان أو امراة أو طفلا – يستهلك في المتوسط ثمانية عشر طنا من المواد المختلفة في السنة." [1]

والناظر إلى حضارة الأشياء يجدها تمور بحركة دائبة للإنسان، وكأنها قطب يسارع بالإنسان نحو الإشباع المادي وخلق حاجات له، وإن كان عازفا عنها... فالحضارة في خلقها الدائم لضرورات جديدة، وقدرتها على فرض الحاجة على من لا حاجة له، تعزز التبادل المادي بين الإنسان وبين الطبيعة، وتغريه بالحياة البرانية على حساب حياته الجوانية تناعما مع قاعدة : " إنتج لتربح، واربح لتبدد".

لكن السؤال الذي يظل قائما هاهنا : ما هو الإنسان؟ وهل الإنسان جزء من العالم أو شيء مختلف عنه؟

يقول الماديون: "إن الإنسان هو الحيوان الكامل "L’Homme-machine." وأن الفرق بين الإنسان والحيوان إنما هو الفرق في الدرجة وليس في النوع، فليس هناك جوهر إنساني متميز.

 فالذي يوجد فحسب، إنما هي " فكرة تاريخية واجتماعية محددة عن الإنسان."،   و"التاريخ الاقتصادي والاجتماعي وحده هو التاريخ الذي يوجد على الحقيقة." حسب (جيويرجي لوكاكس)."[2]

 لكنه تم نسيان الحقيقة الإنسانية المباينة للوجود الحيواني، ذلك أن مبدأ وجود الحيوان إنما هو المنفعة والكفاءة، وليس هو الحال بالنسبة للإنسان في نظرنا، لاسيما فيما يتعلق بماهيته وجوهره ودوافعه النفسية واختياراته المتعالية عن منطق الأشياء المادية الصرفة.

ومن مظاهر هذه الأزمة القيمية على المستوى الواقعي، ما ظهر للعيان من انسلاخ الإنسان من إنسانيته ولهثه وراء المصالح المادية دون اعتبار للآخر أو تحقيقا للسعادة المرجوة.

وتاريخ القرن الماضي وهذا القرن حابل بالدوابية المسيطرة التي كانت سببا في محن شعوب وشقاء أمم... صفحات تاريخية  يعسر محوها أو نسيانها، وهي حقائق متجذرة في الذاكرة الإنسانية وكاشفة مدى البشاعة الامبريالية لغزاة بيض اجتاحوا أوطانا لقارة سوداء هادئة، فبدأوا بنهب الأرض واستعمارها واستنزاف خيراتها وقتل معارضيها واستقدام الإنسان الأسود عبدا مهانا مستعبدا مكبلا بأغلال القهر وأصفاد الاسترقاق إلى بلد غير بلده الأصلي ليكون خادما طيعا لهوى الأسياد البيض الذين أتوا به من هناك، حيث " تم تصدير عشرين مليونا منهم نحو القارة الأمريكية. وبما أن متصيدي السود كانوا يحصلون على (عبد) من بين العشرة الذين يتم قتلهم خلال مقاومة اصطيادهم... فإن  النخاسة كلفت أفريقيا ما بين مائة ومائتي مليون من القتلى."[3]

وأمر السود واستعبادهم أرقاء عند أسيادهم البيض أمر هين، إذا ما قورن باجتثاث لون آخر وهو اللون الأحمر الذي لحقت به أكبر إبادة بشرية في التاريخ. فهؤلاء الهنود الحمر أصلاء في الأرض الأمريكية ولم يكونوا دخلاء أبدا، ولكنهم أبيدوا عن آخرهم ليستوطن القادمون البيض الأرض ويستغلوها أبشع استغلال..."حيث تمت إبادة ستين مليونا من بين ثمانين مليونا من الهنود من جراء الأشغال الشاقة والأوبئة  الفتاكة أكثر مما جاءت  عن طريق السلاح".[4]

ومن ثم فلا حرج عند مؤرخ  ك(ألبخريت) أن يصرح   بقوله : " نحن الأمريكيين ليس لنا الحق الكامل في إصدار الحكم على اليهود ما دام أننا قضينا على آلاف الهنود حيث تواجدوا في  بلادنا الشاسعة واستطعنا تجميع ما تبقى منهم في أكبر مراكز الاعتقال."[5]

 فاستئساد النزعة الاستعمارية وتضارب المصالح المادية في الغرب ولدا تطاحنا مريرا لم تشهد له الإنسانية مثلا، كنشوب حربين كونيتين كلفتا الإنسانية خسائر بشرية ومادية قل نظيرها، فالحرب العالمية الأولى لم تقم إلا في أوربا، ولم تنشأ إلا حين تطورت النزعة الغربية الاستعمارية "وحين تقدمت الثورة الصناعية تطورا حادا جعل من تصريف البضائع والحصول على المواد الأولية وتوظيف رؤوس الأموال قضية من القضايا الأوروبية الملحة التي لم يجد رجال السياسة حلا لها إلا عن طريق امتلاك المستعمرات فكان لابد من التصادم والنزاع بين القوى المستعمرة ذاتها.

.... وبلغت خسائر الدول في الحرب العالمية الأولى أكثر من 37 مليون جندي بينهم أكثر من ثمانية ملايين قتيل."[6]

ولم يكف العقل الغربي الاستعماري استحصادَ الملايين من الأرواح جراء جشعه وبعده عن إنسانيته، بل إنه جر العالم لحرب كونية أخرى لم تقم إلا في أوربا ثانية بأسباب واهية، وكانت هذه الحرب العالمية الثانية " من الحروب الشموليّة، وأكثرها كُلفة في تاريخ البشرية لاتساع بقعة الحرب وتعدّد مسارح المعارك والجبهات، شارك فيها أكثر من مائة مليون جندي، فكانت أطراف النزاع دولاً عديدة والخسائر في الأرواح بالغة، وقد أزهقت الحرب العالمية الثانية زهاء 70 مليون نفسٍ بشريةٍ بين عسكري ومدني.."[7].

وفي هذه الحرب لم يتوان أصحاب البيت الأبيض من إمطار مدن يابانية بقنابل ذرية أبادت يابانيين أبرياء، إذ"القنابل الذرية الملقاة على (هيروشيما) و(ناغازاكي) خلفت أزيد من مائتي ألف قتيل وحوالي مائة وخمسين ألف جريح في حالات متفاوتة الخطورة."[8].

ثم إن انعدام الحس الأخلاقي طال البريطانيين كذلك، وانظر إلى (تشرشل) وهو يوصي رئيس أركان جيشه الجنرال (هاينغ إماي) بقوله في يوليوز 1944:" أود أن تفكروا بجدية كبيرة في مسألة الغازات الخانقة هذه. فمن العبث أن نأخذ الأخلاق بعين الاعتبار في هذه المسألة طالما أن الجميع قد استخدم هذه الغازات إبان الحرب الفارطة، دون أن يثير ذلك احتجاج المعنيين بعلم الأخلاق أو حنق الكنيسة."[9]

وما مجزرة (دريست) 13 فبراير 1945 التي أودت بحياة مائتي ألف قتيل مدني في ظرف سويعات جراء القنابل الفوسفورية الملتهبة دون سبب عسكري إلا صفحة واحدة من صفحات لعنة القادة الأنكلو أمريكيين على البشرية كلها.

ولا نظن أبدا أن فكر الهيمنة انحبس عن جذوره الفكرية، بل إنه مازال ساريا على المستوى العالمي لنشهد دوما ذاك الصراع بين مصالح الساسة وقيم الجمهور، كأن تجد العالم مثلا يرتج بمقتلي إثني عشر فرنسيا ولا يحرك ساكنا حين تغير فرنسا على بلد مستضعف وتساهم في قتل المئات من الماليين.

يقول " جان ايف لو دريان، وزير الدفاع الفرنسي:" اليوم تقوم القوات البرية بعملية انتشار، وحتى الآن، فإن لدينا بعض القوات في العاصمة باماكو لضمان أمن السكان، ومواطنينا والمواطنين الأوروبيين، ومن أجل تأمين مدينة باماكو. والآن، تصل القوات الفرنسية إلى الشمال."

وتفصيلاً لذلك يقول (هولاند) في لقاء مع الصحافيين في قصر (الإليزيه)، إنه «لو لم يكن هناك تدخّل في مالي، لكان الإرهابيون اليوم في موقع القوة. القرار ضروري ومشروع» و«يندرج في إطار الشرعية الدولية». وأضاف أن «فرنسا ليس لديها أية مصالح في مالي، بل هي ببساطة تخدم السلام»، مجدداً التأكيد بأن «القرار الذي اتخذته، الجمعة الماضي، كان ضرورياً، لأنه لو لم نتخذ هذا الخيار لكانت مالي وقعت بالكامل تحت سيطرة الإسلاميين». وتابع أن «فرنسا ليست وحدها في مالي»، مشيراً إلى أن العملية في مالي «تدعمها كامل إفريقيا بكل تنوعاتها» و«يتضامن معنا المجتمع الدولي». وقال «أتحمل مسؤولية عملية الإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسي في الصومال".

 قد نقلت وكالة انباء الشرق التي تغطي الأحداث في مالي عن مصادر مطلعة ان الجيش المالي قام اليوم الأربعاء بحملة "إبادات بالجملة" لطلاب المحاظر -مدارس دينية- في شمال مالي.

 وقالت الوكالة إن الجيش المالي يقوم منذ أيام بحملة إبادة جماعة ضد طلاب المحاظر والأزواديين في (موبتي) و(انيونو) و(جبلي) وغيرها... وقد امتلأت الآبار بالجثث وعجت الشوارع بها كما ظهر في صور بثتها قناة  (فرانس 24) والتي جعلت هيومن رايتس ترفع تقريرا خاصا بمجازر الجيش المالي المتوحش.

لذلك فتبرير الحملات الاستعمارية بإقامة السلام تبرير واه قد استعمل في القرن العشرين للدخول إلى الدول ونهب خيراتها واستنزاف مقدراتها والاغتناء على دماء الفقراء المستعمَرين... تناغما مع تجذر السطوة المادية في النفوس الغربية ...

لذلك فاجتثات الإرهاب في نظري لايكون إلا بمعية علماء متخصصين ومفكرين فلاسفة قادرين على تربية العالم على القيم الكونية التي توافقت عليها جل الشرائع والطبائع والمذاهب والديانات ...سواء كان إرهابا مؤسسا على مذهب فقهي أو فلسفة مادية استئصالية.

 


من إعداد الباحث رضوان رشدي

 

 


[1] علي عزت بيجوفيتش : الإسلام بين الشرق والغرب ص 95

[2]  نفسه

[3]  الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية لروجي جارودي ص 144.

[4]  المرجع نفسه.

[5]  من العصور الحجرية ص 205.

[6]  موسوعة ويكيبيديا http://ar.wikipedia.org

[7]  المرجع ذاته.

[8]  حرب مجهولة  لماري دولا غورص 335

[9]  الإرث الأمريكي، عدد غشت 1985.

 



شاركو بتعليقاتكم
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




شاهد أيضا