أضيف في 21 يونيو 2022 الساعة 12:55

واقع الصحافة المغربية اليوم: تحدياتها وآفاقها


صورة من اللقاء
نظم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، مائدة مستديرة حول موضوع: "واقع الصحافة المغربية اليوم: تحدياتها وآفاقها"، وذلك يوم السبت 18 يونيو 2022 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال.

ركزت المداخلة الأولى في هذا اللقاء لأستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني ورئيس مسلك الصحافة والإعلام "حسن حبيبي"، على مسألة التربية الإعلامية، معتبرا إياها ورشا كبيرا من الضروري أن يفتح أمام عموم المواطنين المغاربة، داعيا إلى ضرورة انخراط المؤسسات الإعلامية بشراكة مع المؤسسات التعليمية في هذا الورش، وذلك ببرمجة لقاءات دورية داخل المؤسسات التعليمية للتعريف بالإعلام ووظائفه وأدواره، لكي تتمكن الناشئة من التمييز بين الحقيقي والزائف وأن لا يكونوا عرضة لهذه الطفرة الإعلامية التي أصبحت تقدم أخبارا ومعطيات زائفة، لا يمكن تحصين الناشئة منها إلا بالتربية الإعلامية.

وقد نبه الأستاذ عبدالكبير اخشيشن، رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بحس نقابي ومهني، إلى مجموعة من الظواهر السلبية والملتبسة في الحقل الإعلامي المغربي، والمتمثلة في دخلاء يسيئون إلى حرية التعبير، بالإضافة إلى ما أطلق عليه "هشاشة قاتلة" متعلقة بالصحافة الإلكترونية، في ظل مرحلة صعبة تعرفها الصحافة بشكل عام، ودعا الأستاذ اخشيشن من خلال مداخلته إلى ضرورة إعادة الصحافة إلى دورها المركزي، وهي العودة التي يمكنها أن تتحقق عبر أحد أهم الأجناس الصحفية أي الصحافة الاستقصائية.

ركزت الأستاذة عزيزة أيت موسى، الصحافية بجريدة الصحراء المغربية، على الاكراهات والتحديات التي يواجهها المهنيون في ممارساتهم، وأشارت إلى أن جائحة كورونا كشفت حجم الهشاشة التي تعرفها المقاولات الصحفية، في مقابل الدور الذي لعبته الصحافة المهنية في محاربة الأخبار الزائفة المنتشرة بخصوص الوباء، وكل ذلك في غياب التكوين حول تغطية الأخبار والمعلومات حول الأوبئة، وأيضا المخاطر التي عرض الصحافيون أنفسهم لها في بداية تفشي الجائحة. وترى المتدخلة بأن الوقت قد حان لتفعيل إعلام ديمقراطي وحقيقي، مع التركيز على التكوين والتكوين المستمر داخل المقاولات الصحفية.

المداخلة الأخيرة في هذا اللقاء، كانت للأستاذ أسامة باجي، صحافي وباحث في الإعلام والتواصل، الذي أكد في البداية على أن التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير والموجه لاعتناق الآراء والمعتقدات يظل هو الإعلام، وتحدث عن علاقة الاعلام بالديمقراطية بالإشارة إلى أنه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية بمعزل عن المناخ السياسي في علاقته بوسائل الإعلام.

وبالنظر إلى المؤسسات الإعلامية، في السياق المغربي، باعتبارها مؤسسات ديمقراطية أو سلطة (رابعة) يجب أن يخضع لمدى حرية الإعلام المغربي في تعاطيه مع القضايا السياسية ومواكبته للشأن السياسي فضلا عن إسهامه في تكوين الاتجاهات والآراء نحو تبني مواقف. وهو الدور الذي يساهم في خلق نقاش ديمقراطي لدى الرأي العام، ولا يمكن الحسم في مسألة إسهام الإعلام في تكريس الانتقال الديمقراطي من عدمها لكن الوضع الذي يعيشه الاعلام المغربي والمتسم بالضبابية قد يضعف من إسهامه في الانتقال إن لم تتم المجازفة بالقول أنه ربما يؤخر

 

 



شاركو بتعليقاتكم
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




شاهد أيضا