عرف العالم العربي بعد الموجة المنعوتة بالربيع العربي وصول التيار الإسلامي وصعوده إلى سدة الحكم، في مصر وتونس والمغرب مع فارق، تجسد في التدبير المباشر للشأن السياسي كما هو الحال في مصر مع حكومة مرسي أو في تونس مع حكومة حمادي الجبالي أو التدبير الإئتلافي كما هو حال المغرب مع حكومة عبد الإله بنكيران الأولى و حكومة سعد الدين العثماني الثانية.
لكن المسار السياسي العام حوَّل هذه الموجة إلى خريف، سقطت معه كل الأوراق التي رامت التغيير حسب المنطلقات الأيديولوجية والقناعات السياسية لمكونات الاسلام السياسي، وما تبقى من هذه الموجة هو الاقتتال والعنف في سوريا كما في اليمن، وتجميد المؤسسات الدستورية في تونس، والسقوط الانتخابي غير المتوقع لحزب العدالة والتنمية في انتخابات 2021، وهي تداعيات سياسية شكلت أرضية خصبة لإعادة إنتاج السلطوية في المجتمعات العربية.
إذا كان الوجه الظاهر والجلي لما يسمى بالربيع العربي هو صعود الإسلام السياسي، فإن مخرجات هذا الربيع قادت إلى مساءلة إشكال الدولة المفهوم والواقع على السواء، كما العدالة والديمقراطية لدى تجربة الاسلام السياسي، إضافة إلى مساءلة الشروط الداخلية و الخارجية التي ساهمت في إنتاج حالة من الانحسار السياسي والانتخابي والقيمي لدى مكونات الإسلام السياسي في المجتمعات العربية، وهي أسئلة وإشكالات غابت في بداية الربيع وأصبحت بالضرورة هي مخرجاته.
محاور الندوة :
- الإسلام السياسي والتحولات الإقليمية و الدولية
- الاسلام السياسي وإشكال الدولة والديمقراطيــة
- الاسلام السياسي كنمط تديـن ونموذج قيمي
- الإسلام السياسي والمسارات الانتـــــخابية
شروط المشاركة :
- إرسال ملخصات الأوراق البحثية رفقة السيرة الذاتية إلى اللجنة العلمية قبل 31 دجنبر 2021م.
- إعلان نتائج انتقاء الملخصات البحثية يوم 5 يناير 2022م.
- التوصل بالأوراق البحثية النهائية قبل 15 يناير 2022م.
- تنظم الندوة عن بعد يوم 22 يناير 2022م.
ترسل الملخصات الأولية والأوراق البحثية النهائية على البريد الإلكتروني الآتي: [email protected]
نشر الأوراق البحثية:
- تنشر الأوراق البحثية المقدمة في الندوة ضمن عدد خاص من المجلة البحثية "رهانات" الصادرة عن مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية (مدى).
لجنة التنسيق:
- المختار بنعبدلاوي
- حياة الدرعي
- عبد الرزاق بلال
- محمد لهبوز
- عبد العالي صابر
- عبد الإلـــــه الكلخة
- محمد جليد
- عبد اللطيف الحاجي
- زكرياء أكضـــيض
ما بعد الإسلام السياسي
