أضيف في 8 يونيو 2021 الساعة 13:14

توصيات الندوة التربوية المغاربية التفاعلية عن بعد


ملصق

توصيات الندوة التربوية المغاربية التفاعلية عن بعد:

"إدماج المتعلمين في وضعية إعاقة بالمدارس المغاربية: الواقع والآفاق"

المنظمة بتاريخ 29 ماي 2021 

 

في إطار الاهتمام  بإصلاح التعليم وجودته بالبلدان المغاربية، نظمت جمعية البحوث والدراسات من أجل اتحاد المغرب العربي، ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى،  بـدعـم مـن مؤسسة هانس سيدال الألمانية مكتب (تونس، الجزائر، ليبيا)، ندوة افتراضية تفاعلية عن بعد، تحت عنوان: ّإدماج المتعلمين في وضعية إعاقة في المدارس المغاربية: الواقع والآفاق"، وذلك يوم 29 ماي 2021، في إطار مشروع إصلاح التعليم بالمغرب العربي، ودامت الندوة أكثر من تسع ساعات، حيث تضمن برنامجها ستة جلسات، الأولى افتتاحية بسبع مشاركات، وأربع جلسات علمية بتسعة عشر مداخلة، وجلسة اختتام بست مشاركات، وشارك فيها عدد من الوزراء والشخصيات والمسؤولين الساميين والأساتذة والخبراء ومختصين من مختلف الجامعات المغاربية، وقد لامست المداخلات القيمة والثرية صلب الموضوع وطالبت بإعداد مخطط مغاربي لتفعيل التربية الدامجة للأشخاص في وضعية إعاقة، ويتضمن المناهج والمقاربات وأنظمة التقييم والدعامات الديداكتيكية الملائمة لمختلف الإعاقات والوضعيات، ودمجهم في المدرسة والأسرة والمجتمع والدورة الاقتصادية، كما عالجت الندوة مسألة تربية وتمدرس تلاميذ ذوي الإعاقة من منظور علمي وترافعي، واستشراف إمكانيات نموذج تربوي واجتماعي وقانوني لمدرسة دامجة باعتبارها مسألة حق نصت عليه الدساتير المغاربية ودعت إليه المواثيق والاتفاقيات الدولية.

شكلت الندوة حدثاً علمياً بامتياز، بمشاركة نخبة من الأكاديميين المغاربيين ووزراء سابقين وفاعلين سياسيين، انـكـبـوا عـلـى مدارسة  كيفية إدماج المتعلمين في وضعية إعاقة في المدارس المغاربية والأسرة والمجتمع والدورة الاقتصادية، تشخيصا وتحليلا وتقويما، وتوج اللقاء العلمي باقتراح جملة من البدائل والحلول تم تضمينها في التوصيات الآتية:

المحور الأول : تطوير السياسات التربوية الخاصة بتمدرس ودمج تلاميذ ذوي الإعاقة بالمدارس المغاربية؛ 

- تشكيل لجان خاصة مسؤولة عن تطبيق الدّمج التّربوي وتحديد مهامها؛

- ضرورة  تحقيق الانسجام بين القوانين المهتمة بذوي الإعاقة وتطبيقها على أرض الواقع؛

- العمل على توفير بيئة مدرسية صديقة للطفل وجاذبة ومحفزة  له على التعلم؛

- دعوة الوزارات الوصية (وزارة الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي ) للنهوض بهذه الفئة وادماجها اجتماعيا واقتصاديا وتربويا؛ 

ضرورة استقطاب المدرسة وانفتاحها على كل اختصاصات العلوم الإنسانية والصحية مثل الأخصائي النفسي والاجتماعي والطبي..حتى تتمكن المدرسة من تجاوز التحديات والصعوبات العميقة؛

تشجيع صانعي القرارات السياسية على دراسة احتياجات أفراد كل أسرة في خططهم المستقبلية، والتركيز على الخدمات التشخيصية والعلاجية للطفل المصاب باضطراب طيف التوحد ؛ 

جعل الهدف الأول للمؤسسات الحكومية والمراكز الاجتماعية هو إيلاء الاهتمام بالطفل مهما كان نوع أو شدة  اضطرابه ؛

 ضرورة إنشاء نظام تعليمي إدماجي مغاربي لتحسين حياة الأطفال التوحديين وأسرهم، وزيادة الخيارات التعليمية لكل الأطفال التوحديين مع التركيز على خيارات الإدماج ؛

- إنشاء بنك مغاربي للموارد الرقمية والوسائل الكفيلة للارتقاء بهذه الفئة؛

- تبادل الخبرات والتجارب وتسهيل الولوج إلى المعلومة التي تهم هذه الفئة؛

- إنشاء بنك معلومات خاص بهذه الفئة وإحصائها وذكر مستوى العجز مع تحديد الجهات القائمة على الإشراف عليها ؛

- بناء خطط واقعية للحياة لإخراجهم من وضعية التبعية مع مراعاة الحدود الموضوعية التي تفرضها وضعية العجز وتقاسم هذه المعطيات؛

- صياغة مفهوم اجتماعي للإعاقة موحد مغاربيا ؛ 

-إعادة صياغة التمثلات الجماعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة،  

- تعديل القوانين القديمة التي لا تتماشى مع القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بذوي الإعاقة؛

- اعتبار الصحة قضية اجتماعية ذات أولوية؛

- اعتبار الإعاقة قضية اجتماعية ذات أولوية ؛  

المحور الثاني : منزلة المتعلم في وضعية إعاقة في العملية التعليمية التعلمية؛ 

- فتح مدارس خاصة لذوي الإعاقة، وليس أقسام خاصة، لأن القسم يوصم ولا يساعد لا على الإدماج ولا على الاندماج في الأوساط التربوية وحتى المهنية؛

- توفير أدوات للتشخيص والتقييم خاصة بذوي الإعاقة عبر المدارس الخاصة وحتى ضمن المؤسسات العمومية؛

- العمل على تخفيض كلفة اقتناء منتجات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات؛  

- ضرورة الاهتمام أكثر بالمتعلمين ذوي الإعاقة خاصة في المناطق الريفية؛

- مراعاة الشروط التربوية والاجتماعية عند تطبيق عملية الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية؛

- تحديد إعداد التلاميذ المدمجين في كل صف دراسي مع مراعاة نوعية الاحتياج التربوي والاجتماعي للتلاميذ المدمجين؛

- معالجة مسألة تربية وتمدرس تلاميذ ذوي الإعاقة من منظور علمي وترافعي؛

- تذليل  صعوبات خدمات الأطفال ذوي طيف التوحد والأشخاص في وضعية إعاقة بشكل عام، خاصة عملية التشخيص، وفترات الانتظار لحين حصول الأسر على خدمات علاجية لأطفالهم، وصعوبات جمة في إيجاد موقع لهؤلاء الأطفال في البرامج التعليمية بما يتماشى مع نموهم؛

 - أهمية إسعاف الأطفال ذوي الإعاقة بالخدمات في مرحلة مبكرة لتحسين حياة أعضاء الأسرة، لذا وجب التركيز على التشخيص المبكر وذلك من خلال مرحلتين:  

 *الأولى : فتح مراكز خاصة بالتشخيص المبكر.

 * الثانية : مرافقة هؤلاء الأطفال في مراحل حياتهم العمرية منذ لحظة اكتشاف الاضطراب إلى غاية الشيخوخة .

- دمج الأطفال ذوي الإعاقة في نظام تعليمي وبدوام كامل للمشاركة في كافة الأنشطة التعليمية والتفاعل مع نظرائهم الطبيعيين؛

- ضمان المقعد البيداغوجي لكل طفل في وضعية إعاقة، أينما حل وارتحل؛

- إنشاء صندوق وطني على صعيد كل بلد لدعم هذه الفئة وأسرهم من أجل تغطية التكاليف الباهظة (الأسر المعوزة  ذات الدخل المحدود)؛

- فتح الحدود أمام هذه الفئة بدون قيد أو شرط (فئة عابرة للقارات)؛

- استقلال الأشخاص في مشاريعهم الفرديّة دون تصنيف على أساس أنهم ذوي احتياجات خاصة؛

- دمج الأطفال المصابين بالتوحد في نظام تعليمي وبمدارس بدوام كامل كباقي الأطفال وممارسة حقهم في الحياة والمشاركة في الأنشطة التعليمية ؛

- إلزامية اعتماد بطاقة تعريف موحدة لكل طفل عند ثبوت توفره على إعاقة أو قصور؛

المحور الثالث : رعاية أباء وأسر أطفال ذوي الإعاقة ؛

- إنشاء مجموعات و إقامات منفصلة للآباء حيث يشعرون فيها بالراحة ؛

- تمكين أسر أطفال اضطراب طيف التوحد (الوالدين) من الحصول على خدمات الدعم الاجتماعي بشكليه العاطفي والعملي، ويمكن تطبيقها من خلال نظام التعليم العام والمراكز الاجتماعية ومقدمي العلاجات؛

- توفير مجموعات دعم للوالدين حيث تقوم بتنسيقها المراكز التي توفر الخدمات للأطفال المصابين بالتوحد أو المدارس التي يرتادها الأطفال(المدمجين)؛

- مساعدة  الدولة لأولياء الأطفال ذوي الإعاقة في التخفيف من الضغوط النفسية ومشاكل الصحة النفسية والقلق، وتوجيههم  للوصول بأطفالهم إلى بر الأمان، والالتزام بخارطة طريق وطنية لتحسين عملية التشخيص من خلال مدة معينة للحصول على تشخيص مناسب، وكيفية إيجاد العلاجات المناسبة لهم؛

- مساعدة أمهات وآباء الأطفال في وضعية إعاقة للحصول على خدمات الصحة النفسية، وتعلم مهارات التكيف للتعامل مع الإجهاد المرتبط بتربية الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد، والتعامل مع الضغوط المرتبطة بتربية الأطفال التوحديين، للتخفيف من العبء و الوصم الاجتماعي وكذا المالي على الأسر؛

- إسناد خدمات الصحة النفسية وتعلم مهارات التكيف مع التوحديين للأولياء؛

- تحسين حياة أسر الأطفال التوحديين، واقتصار المدة عند تشخيص التوحد، والتواصل أكثر مع الوالدين في جميع المراحل، وتبسيط عملية البحث عن الخدمات اللازمة للأطفال التوحديين، وزيادة توفيرها وتسهيل حصول العائلات عليها، وتمكين الأطفال من الحصول على هذه الخدمات في سن مبكرة ؛ 

 المحور الرابع: تجديد المناهج والبرامج الدراسية والتعلم والتقويم. 

- توفير برامج خاصة تشمل عمليّة تدريس و تعليم ذوي الاعاقة ؛

- تبادل الخبرات في مجال الدمج المدرسي بين أنظمة التعليم المغاربية والعربية؛

 المحور الخامس: تطوير مهنة التدريس و الارتقاء بكفاءة المدرس وأدائه المهني   

- توفير التّجهيزات والموارد المناسبة ( مادية ، بشريّة ) لتحقيق دمج تربوي  ناجح بتوفير معلّمين مختصين وأخصائيين نفسانيين، وتجهيز المدارس والأقسام وساحات اللّعب بالوسائل المحفزة على التعليم والتعلم؛

- وضع أدلة توجيهية خاصة بكل فئة من ذوي الإعاقات وذوي اضطراب التوحد واضطرابات التعلم تساعد المعلمين بالأقسام الدامجة على التدريس تساهم فيها دول المغرب العربي؛

- إنشاء مراكز لتكوين موارد بشرية متخصصة في  التربية الدامجة وتقوية قدراتهم باستمرار وتكوين فرق لتبادل الخبرات.. و التدريب للعاملين ؛  

- استثمار التكنولوجيا بإنشاء مواقع أو مدونات مغاربية لتكوين وتدريب العاملين في المدارس التي  يتواجد  فيها الأطفال ذوي الإعاقة؛

- توفير تكوين المدرسين للتعامل مع هذه الفئة؛

- إعداد الكوادر / الأطر  التربوية القادرة والمؤهلة للتعامل مع تلاميذ الفئات الخاصة من معلمين وإداريين واختصاصيين نفسيين واجتماعيين؛

- تقوية دور المختصين أو علماء النفس أو الأطباء النفسيين أو المعالجين لجعلهم قادرين على احتضان الأشخاص في وضعية العجز؛  

المحور السادس توصيات خاصة بمدخل البحث العلمي التربوي. 

- تشكيل فرق عمل جماعي مهتمة بذوي الإعاقة وتدعيم مخرجاتها؛

- تحيين مجالات التكوين للمختصين الارطفونيين (Orthophonistes) والعيادين في مسارات التكوين الجامعي : ليسانس-ماستر دكتوراه- حتى تكوين المربين المختصين (في المؤسسات التمهينية أو تكوين إطارات المربين ) بتعميق التكوين فيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة عموما وطيف التوحد؛

- تكوين الأطراف التي ستعمل مع هذه الفئة (أطباء-مربين –مختصين نفسانيين-مختصين اجتماعيين –مختص ارطفوني ) وتأهيلهم للعمل الجماعي للتكفل بذوي الإعاقة ؛

- إجراء دراسات وبحوث علمية حول أسباب تزايد أعداد الأطفال من ذوي الإعاقة وخاصة التوحد ومتلازمة داون وصعوبات التعلم واقتراح الحلول الناجعة؛

- بعث مؤسسة مغاربية تختص بذوي الإعاقة وتسعى إلى رعاية وتطوير تعلم ذوي الإعاقة وتلاميذه الموهوبين ؛

- إعداد مخطط مغاربي، لتفعيل التربية الدامجة للأشخاص في وضعية ذوي الإعاقة يتضمن  المناهج والمقاربات وأنظمة التقييم والدعامات الديداكتيكية الملائمة لمختلف الإعاقات والوضعيات، ودمجهم في المدرسة والأسرة والمجتمع والدورة الاقتصادية؛

- ضرورة القيام بأبحاث ميدانية حول التمثلات النفسية الاجتماعية للشخص في وضعية إعاقة، والاهتمام بالعناصر الفاعلة في المدرسة مثل الإداريين والمدرسين والمتعلمين وآباء المتعلمين؛

الاشتغال من أجل تغيير التمثلات النفسية الاجتماعية للشخص في وضعية إعاقة باستراتيجيات على المدى البعيد والمتوسط باستثمار قنوات التنشئة الاجتماعية؛

- تعزيز اهتمام الدولة بالأطفال من ذوي طيف التوحد و ذوي الاعاقة وتطبيق خطة وطنية، والدعوة إلى إجراء المزيد من الدراسات لتحديد عوامل الحماية الإضافية التي يمكن إدراجها ضمن التدخلات المرتكزة على الأسرة؛

- ضرورة إجراء دراسات مستقبلية تفحص دور الدعم الاجتماعي في أسر الأطفال التوحديين، فوجود الأشقاء وأفراد الأسرة يشكل مصدراً كبيراً للدعم الاجتماعي للوالدين.

تشجيع البحث العلمي في هذا المجال؛

- القيام بدراسات وبحوث حول زواج الأقارب ؛ 

 المحور السابع : تعزيز دور المجتمع المدني والاعلام  للنهوض بتطوير منظومة التربية والتكوين. 

- مساهمة وسائل الإعلام وتوعيّة المجتمع بكلّ شرائحه بأهميّة الدّمج وأهدافه ؛

- توعيّة الأوليّاء بأهميّة وضرورة الدّمج ؛

- التعريف بذوي الإعاقة من أجل النهوض بخطط واقعية لدمجهم داخل المجتمع العام و الخاص و الحديث عن الإعاقة و التعريف بها بشكل موضوعي 

 - إصدار نموذج كتيب يتضمن المفاهيم الصحيحة عن الأشخاص ذوي الإعاقة، ويكون متاحا لجميع الإعلاميين لتدارك ما ينشر من أخطاء في هذا الملف، و توحيد المفاهيم؛

- بعث تخصص في مجال الإعلام بذوي الإعاقة يهتم بالقضايا، ويرصد المشاكل ويحللها وينشرها ضمن تقارير؛

- تشجيع الحملات الإعلامية لرفع مستوى التوعية، وتعزيز القبول الاجتماعي للاضطرابات وتقليل الوصمة الاجتماعية المحيطة بالاضطراب ؛

إنشاء تشبيك جمعوي موحد؛

- رفع مستوى وعي المجتمع، وتكثيف حملات التوعية العامة لتعليم أفراد المجتمع بأسباب الاضطرابات؛

- إقامة حملة تحسيس  تهدف إلى تغير حياة الأطفال ذوي الإعاقة والانتقال من الاندماج والرعاية والإحاطة من قبل الدولة إلى الحق في التفاعل تهدف إلى تغيير المقاربة السوسيولوجية من الوظيفية إلى التغيير البيئي لتسهيل الاندماج إلى التفاعلية؛

-  التحسيس بمجتمع بلا إعاقات هو بالتعريف مدينة فاضلة. بمجرد إزالة ما نسميه الإعاقة اليوم ، ستظهر اختلافات أخرى غير مقبولة ستحل محل الفئات الحالية ، مما يعزز التعصب والإقصاء. يتيح لنا اختيار الترحيب بالاختلافات التي تخيفنا واحتضانها المساهمة في بناء مجتمع أكثر انفتاحًا وهدوءًا ؛

وفي الأخير تجدد لجنة الصياغة شكرها لجمعية البحوث والدراسات من أجل اتحاد المغرب العربي ورئيسها الدكتور حبيب حسن اللولب، ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية -مدى- ومديرته الدكتورة حياة الدرعي ومؤسّسة هانس زيدل (مكتب تونس الجزائر ليبيا)، ولكافة الأساتذة والخبراء والمختصين والوزراء والبرلمانيين والسياسيين المتدخلين.

مع تحيات لجنة الصياغة.

 



شاركو بتعليقاتكم
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




شاهد أيضا