يستعد مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى، لتنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "التسامح" وفي هذا الإطار يطلق المركز دعوة لتلقي ملخصات للمشاركة في هذا اللقاء. وستمتد فترة تلقي الملخصات إلى حدود الساعة الثانية عشر ليلا من يوم السبت 30 يوينو 2018.
إن التسامح بما هو تجل للعلاقة بين الآخر والغير لمن أعظم القيم الإنسانية النبيلة المبنية على الفهم والتفاهم بين الناس وعلى التغاضي عن العرض في الإنسان من أجل ما هو جوهري فيه. وفي الشكل الذي يلزم أن تكون عليه العلاقات الإنسانية في العالم المبينة على الاحترام المتبادل - ونبذ العنف والكراهية.
إن التسامح بهذا المعنى هو علامة دالة على حضور العقل بما أنه ملكة الحكم التي تؤطر وجدان الإنسان وتكبح أهواءه وتمنعها من الانزلاق نحو عنف مرتقب. لذا فاستعمال العقل رهين بالتربية على الإحساس بالاختلاف والاعتقاد فيه في الفضاء العمومي بغاية بناء مجتمع مدني لن يكون التسامح غير شكله الطبيعي الذي يوجهه.
إشكالية التسامح تسير في اتجاه العقلانية التي ينشدها الأفراد كما المجتمعات بغاية الارتقاء بالنوع البشري والدفع به نحو سلام دائم تعززه السياسة القائمة على الأخلاق. كما يعززه الدين القائم على الدفع بالتي هي أحسن.
لهذه الغاية نتطلع في الندوة للإجابة على الإشكالات التالية:
- ما هي العوائق التي تحول دون تحقق قيم التسامح؟
- كيف يحضر التسامح في المواثيق الدولية وحقوق الإنسان؟
- كيف يحضر التسامح في في الخطابات السياسية، الفلسفية والدينية؟
- كيف يمكن استثمار قيمة التسامح؟
المحاور المقترحة:
- التسامح والعقل والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
- التسامح والعقل في الإبداعات الفلسفية، الأدبية، السينما، المسرح، التشكيل.
- سمة التسامح والعقل في العلوم الإنسانية: علم اللغة، السوسيولوجيا، الأنثروبولوجيا.
استمارة المشاركة
