بيان ندوة المغرب العربي 2010
انعقدت ندوة: "المغرب العربي: أي دور للمجتمع المدني في التنمية والديمقراطية؟" بمدينة الدار البيضاء من: 17 إلى 19 فبراير 2010، بمبادرة من مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى، وبمشاركة جامعيين وفاعلين مدنيين وصحفيين من بلدان المغرب العربي. وقد تم اختيار هذا التوقيت، المتزامن مع الذكرى 21 لتأسيس اتحاد المغرب العربي، للتأكيد على بقاء هذا المشروع حيا بالرغم من الظرفية السياسية غير الملائمة، وكذلك من أجل الوقوف عند "حصيلة"عقدين من مسيرة هذا الاتحاد، والتساؤل حول دور المجتمع المدني في كسر الجمود الملحوظ، وتعزيز صرح البناء الديمقراطي والتنمية.
اتفق المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي امتدت فعالياته لثلاثة أيام، بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء، على مجموعة من القضايا التي تخص البناء المغاربي، والتي يمكن أن نذكر من بينها بصورة أساسية:
- أن مشروع اتحاد المغرب العربي أولوية لجميع المغاربيين، وأنه ضرورة يفرضها التاريخ والمصالح المشتركة، وتؤكدها باستمرار التطورات التي يعرفها العالم.
- أن الدولة القطرية واقع حقيقي ومشروع، وأن لها دورا أساسيا في التدبير التنمية، وأن هذا الدور يجب أن لا يلغي المهام التي يمكن أن تضطلع بها النخب المثقفة والمجتمع المدني، لا سيما فيما يتعلق بحقوق شعوب المنطقة في الاندماج والتنمية والديمقراطية.
- أن المجتمع المدني، في البلدان الخمسة، يجب أن لا يكتفي بتعبيرات الأسف أو الأمل، وإلقاء المسؤولية على الآخرين... وأن عليه أن يتحول إلى قوة اقتراحية، والسعي إلى خلق مجموعة من المبادرات من أجل إبقاء التواصل حيا بين الشعوب والمجتمعات.
- أن البناء المغاربي يجب أن يتأسس على أسس ديمقراطية وعلى مفهوم دولة القانون، وعلى إجراءات قائمة على الحكامة، على صورة النماذج الناجحة في الجوار، حتى يكون هذا البناء سليما وغير قابل للتجميد أو النكوص، وبصورة يمكن معها معالجة الخلافات الثنائية وفق إجراءات قارة لا تعيق البناء والتكامل الجماعي.
- يعلن المشاركون هي هذا اللقاء عن تأسيس: "المنتدى المغاربي"، الذي يضم فعاليات من دول المغرب العربي الخمسة، والذي ينفتح كذلك على جميع الإرادات البناءة، وعلى الحوار مع كل المكونات الحكومية وغير الحكومية، من أجل العمل تكريس الأهداف المذكورة، وكذلك من أجل المساهمة بصورة منتظمة وفاعلة في اقتراح مشاريع وفي القيام بعدد من المبادرات التي من شأنها تعزيز القيم والفعل الديمقراطي والتواصل المجتمعي والثقافي بين المكونات المغاربية.
