ورشة : "الشباب و المشاركة السياسية"
في إطار الانشطة التي تقوم بها شبكة الديمقراطيين في العالم العربي و مركز الدراسات و الأبحاث الانسانية - مدى تم تنظيم ورشة بعنوان: "الشباب و المشاركة السياسية"تحت تاطير زهير ماعزي و ذلك يوم الاحد 21 أكتوبر 2012 ، بمشاركة مجموعة من الفاعلين الجمعويين و الناشطين السياسيين و الطلبة الباحثين تحت إشراف اعضاء فريق المنتدى المدني.
في البداية قدم حسام هاب كلمة باسم شبكة الديمقراطيين في العالم العربي بالمغرب حيث أكد أن الحراك السياسي و الاجتماعي الذي شهده المغرب منذ سنة 2011 أعاد للواجهة الشباب باعتباره قوة مجتمعية لها تصوراتها و افكارها و ارادتها في تغيير الوضع العام مما جعل من موضوع المشاركة السياسية للشباب قضية ترافع و ورش مفتوح للنقاش حول تمثلات الشباب لمفهوم السياسة و المشاركة السياسية و اشكالها و دور التنظيمات الشبابية الحزبية في تاطير الشباب و تكوينهم لتحمل المسؤولية داخل الأحزاب السياسية و مؤسسات الدولة، و علاقة الشباب بالانتخابات التشريعية و الجماعية، و أسباب عزوفهم عن العمل السياسي .
انطلقت الورشة التي أطرها زهير ماعزي، حيث عرض في البداية اهم المحاور بطرح مجموعة من الاسئلة الافتتاحية اهمها: ماهو مفهوم السياسة ؟ ماهي العلاقة مابين السياسة و الاخلاق ؟ لماذا الشباب عازف عن العمل السياسي؟ كيف يمكن ان تتحقق المشاركة السياسية للمواطن؟ ماهي اهمية المشاركة السياسية للشباب؟ و ماهي اشكالها خصائصها و مراحلها ؟
و في اطار النقاش الجماعي ما بين الحضور تمت الاجابة عن اسئلة المحاور و التي تتلخص فيما يلي :
- السياسة هي تدبير الشان العام او تدبير المدينة في اطار المصالح العامة.
- مفهوم السياسة ارتبط بالاخلاق قبل القرن الخامس عشر و مع نهايته سيشهد ظهور حركة جديدة تدعو للفصل ما بين السياسة و الاخلاق مع مكيافلي وهنا بدأت تظهر ملامح فن جديد هو فن السياسة.
-السياسة هي مصالح مجتمعية تقتضي ان تتماشى مع مصالح البلد و تحترم الالتزام بالسياق الدولي.
تم قسم الحضور في الورشة الى ثلاث مجموعات للاشتغال حول: اشكال الممارسة السياسية و خصائصها و مراحلها .
المجموعة الاولى : اشكال المشاركة السياسية :
الانتخابات – العضوية في الاحزاب – النقابات – المشاركة في العمل الجمعوي – المشاركة و الانخراط في التحول السياسي – التعبئة و الانخراط – الاضراب – الاشارة الى ان الرياضة شكل من اشكال المشاركة السياسية بتضخيم الحدث الرياضي و استغلال نتائجه في صلب السياسة.
المجموعة الثانية :خصائص المشاركة السياسية:
- المبادرة – التطوع – الاكتساب – الاقتراح – الانخراط- المشاركة حق و واجب-
- التعبير عن الاراء الفردية – التعبير عن سلوك المواطنة – كونية المشاركة السياسية- الوعي بقضايا المجتمع – تنمية روح المبادرة – تغليب المصلحة العامة – الانخراط في الواجهات السياسية – المشاركة السياسية تطوعية و مكتسبة .
المجموعة الثالثة : مراحل المشاركة السياسية :
مرحلة الاهتمام - مرحلة التفكير و التامل السياسي - مرحلة المخاض - مرحلة النضج السياسي- مرحلة التاطير – مرحلة التفعيل و التنفيد- مرحلة التقييم و المتابعة أي الحكامة الجيدة.
في نهاية الورشة تم فتح النقاش حول أسباب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية بالتأكيد على أن الشباب المغربي ليس عازفا عن المشاركة بل هو عازف عن العمل الحزبي و لخص المشاركون الأسباب في دور الدولة في دفع الشباب إلى العزوف عن المشاركة السياسية باستغلال الاعلام ، و ايمان فئة عريضة من الشباب ان الانخراط في الحزب السياسي ليس له تأثير في التغيير السياسي، غياب برامج حزبية تهتم بالشباب، احتكار القيادات لسلطة القرار الحزبي داخل الاحزاب السياسية ، واستغلالهم للطاقات الشابة للوصول لمراكز القرار و تحقيق غايات سياسية معينة.
و اختتمت الورشة بالحديث عن البدائل المطروحة و أهمها تشجيع الشباب على الانخراط في الجمعيات و دور الشباب ومختلف هيئات المجتمع المدني التي اصبحت بديلا في تاطير و احتضان قاعدة شبابية واسعة ، و تم الاتفاق على صياغة نداء جماعي سيتضمن مختلف التوصيات و البدائل المطروحة لتشجيع الشباب على المشاركة السياسية الفاعلة لأن الحقل السياسي المغربي في حاجة إلى الشباب باعتباره فئة قادرة على إحداث التحول الديمقراطي في المغرب.